الأربعاء، 13 يوليو 2011

ما ينقص من أجر الصائم ( الجزءالثانى )



شهادة الزور في رمضان

س: هل يصح صيام رجل شهد الزور في رمضان؟
ج: شهادة الزور من أكبر الكبائر، وهي أن يشهد رجل بما لا يعلم أو بما يعلم بخلافه، ولا تبطل الصوم ولكنها تنقص أجره [الشيخ ابن عثيمين، الفتاوى:1/525].
مشاهدة الأفلام والتلفاز ولعب الورق 




س: بعض الصائمين يقضون معظم نهار رمضان في مشاهدة الأفلام والمسلسلات من الفيديو والتلفاز ولعب الورق، فما هو رأي الدين في ذلك؟
ج: الواجب على الصائمين وغيرهم من المسلمين أن يتقوا الله سبحانه فيما يأتون ويذرون في جميع الاوقات، وأن يحذروا ما حرم الله عليهم من مشاهدة الافلام الخليعة التي يظهر فيها ما حرم الله، من الصور العارية وشبه العارية، ومن المقالات المنكرة، وهكذا ما يظهر في التلفاز مما يخالف شرع الله، من الصور والأغاني وآلات الملاهي والدعوات المضللة، كما يجب على كل مسلم صائما كان او غيره أن يحذر اللعب بآلات اللهو، من الورق وغيرها من آلات اللهو، لما في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل المنكر، ولما في ذلك أيضا من التسبب في قسوة القلوب ومرضها واستخفافها بشرع الله، والتثاقل عما أوجب الله، من الصلاة في الجماعة او غير ذلك من ترك الواجبات والوقوع في كثير من المحرمات، والله يقول سبحانه: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [لقمان:7،6] ويقول سبحانه في سورة الفرقان في صفة عباد الرحمن: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72]. 


والزور يشمل جميع أنواع المنكر، ومعنى لَا يَشْهَدُونَ : لا يحضرون، ويقول النبي : { ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف} [رواه البخاري في صحيحه معلقا مجزوما به]. 
والمراد: ب { المعازف }: الغناء وآلات اللهو، ولأن الله سبحانه حرم على المسلمين وسائل الوقوع في المحرمات. ولا شك أن مشاهدة الأفلام المنكرة، وما يعرض في التلفاز من المنكرات من وسائل الوقوع فيها، أو التساهل في عدم انكارها. والله المستعان [الشيخ ابن باز، مجموع الفتاوى: 15/ 216]. 



النوم نهاراً والسهر ليلاً
س: هناك من يسهرون إلى الفجر ثم ينامون بعد أداء هذه الصلاة، حتى دخول وقت صلاة الظهر، فيؤدونها ليعودوا إلى للنوم حتى العصر، وهكذا حتى يحين وقت الإفطار، فما حكم الإسلام في هذا السلوك؟
ج: لا حرج في النوم نهاراً وليلاً اذا لم يترتب عليه إضاعة شيء من الواجبات، ولا ارتكاب شيء من المحرمات، والمشروع للمسلم سواءً كان صائماً أو غيره عدم السهر بالليل والمبادرة إلى النوم بعد ما ييسر الله له من قيام الليل، ثم القيام إلى السحور إن كان في رمضان، لأن السحور سنة مؤكدة وهو أكلة السحر لقول النبي : { تسحروا فإن في السحور بركة } [متفق على صحته] وقوله : { فصل مل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر } [رواه مسلم في صحيحه].
كما يجب على الصائم وغيره المحافظة على جميع الصلوات الخمس في الجماعة، والحذر من التشاغل عنها بنوم أو غيره. كما يجب على الصائم وغيره أداء جميع الأعمال التي يجب أداؤها في أوقاتها للحكومة أو غيرها. وعدم التشاغل عن ذلك بنوم أو غيره. وهكذا يجب عليه السعي في طلب الرزق الحلال الذي يحتاج إليه هو ومن يعول، وعدم التشاغل عن ذلك بنوم أو غيره. 

 
الخـــلاصـــهـــ
أن وصيتي للجميع من الرجال والنساء والصوّام وغيرهم هي تقوى الله جل وعلا في جميع الأحوال والمحافظة على أداء الواجبات في أوقاتها على الوجه الذي شرعه الله، والحذر كل الحذر من التشاغل عن ذلك بنوم أو غيره من المباحات أو غيرها. وإذا كان التشاغل عن ذلك بشيء من المعاصي صار الإثم أكبر والجريمة أعظم.
أصلح الله أحوال المسلمين ووفقهم في الدين وثبتهم على الحق وأصلح قادتهم إنه جواد كريم [الشيخ ابن باز، مجموع الفتاوى:15/318، 319].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق