أنَّ الله فرض الصوم على المسلمين، كما فرضه على الأمم
السابقة، لأهميته القصوى، في التربية الجسمية والعقلية
والروحية، ولأنّه يؤكد صلة العبد بربه.
وقد تأخر فرض الصيام إلى ما بعد الهجرة حيث تركز الإسلام
وشعشع نورة في قلوب المسلمين ، لذلك فرض الله الصيام
في السنة الثانية من الهجرة، ولما توفي النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم) كان المسلمون قد صاموا تسع سنين.
و أول نداء فرض الصوم على المسلمين كان:
((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ... الخ...)) .
ولإتمـــام الصيــــام
لا بد أنْ يكف الإنسان، جوارحه جميعاً عن المحارم، حتى
يتحقق له الصيام الكامل ، فإنَّ حاله كحالة الصلاة فكلاهما
حالة تقرب إلى الله تعالى، كما قال الرسول الأكرم :
(إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سبه أحد، أو قاتله، فليقل إني صائم )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق